ودعت الإدارة جميع المؤسسات والمنظمات المختصة وفي مقدمتها منظمة حظر الأسلحة الكيماوية والبيولوجية لإبداء موقفهم لجهة مساءلة المرتكبين للتجاوزات والانتهاكات التي تنتهك العهود والمواثيق الدولية في ظل توافر الأدلة العينية.
وأكّد الرئيس المشترك لهيئة الصحة في الإدارة الذاتية جوان مصطفى على ضرورة الإسراع في بدء التحقيقات، قبل زوال أثر الأسلحة المستخدمة مع مرور الوقت وبفعل العوامل الجوية، مؤكداً امتلاك الإدارة الذاتية لأدلة كثيرة على استخدام الأسلحة المحرمة دولياً من قبل العدو، وأنه تم التواصل مع العديد من المنظمات الدولية والسفارات بخصوص ذلك.
وتخلل المؤتمر الصحفي عرض عددٍ من الصور لضحايا الهجوم بالأسلحة المحرمة دولياً، ويظهر من خلال الصور تعرض الضحايا وبينهم أطفال لحروق ناجمة عن أسلحة غير تقليدية، مؤكداً ذلك من خلال شهادات الأطباء والفحوصات المخبرية، بالإضافة إلى كون الإصابات لا تستجيب للعلاج بالأدوية الخاصة بالحروق العادية على مختلف درجاتها.
ولفتت الإدارة الذاتية إلى محاولات العدو التركي إخفاء الجريمة ومحاولة منع تشكيل لجان تحقيق دولية عن طريق التبرع بمبلغ / 30 / ألف يورو لمنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية في الـ17 من أكتوبر بنفس التاريخ المتزامن مع استخدام الفوسفور الأبيض ضد المدنيين في رأس العين.
وشددت الإدارة الذاتية على ضرورة التحرك العاجل وعدم تمرير الموضوع من قبل العدو التركي بأساليب رخيصة وغير مقبولة، لأن ذلك سيجعل العالم خالياً من معايير العدالة والحق والمسؤولية وسيكون مساندة ودعماً لتركيا لتمرير سياساتها غير القانونية بكل سهولة حسب وصفه.